Saturday 23 August 2008

أشتياق


أشتاق لرؤية صفاء عيونك السوداء كقمر ينير ظلمة كيانى الكاحل ..
أشتاق لحمرة خجلك البراق كشمس فى وقت الآصيل ..
أشتاق لعقرب الساعة الملول وحركته فى كسل وأنا فى انتظار شروق شمس يوم لقائنا ...
أشتاق ليوم لرؤيتك بالثوب الأبيض وشعورى بحب ورضا الله عنى لارباطنا الجلل ...
أشتاق لحظة ألتفاتى أليك يوم العرس حيث سكنت الاصوات وتلاشى من امام عينى كل مخلوق وأنطفأت كل الانوار وبقى جمالك وأدبك وروحك ..مرددا لنفسى هل بالفعل هذا الملاك أحبنى أنا عن من سواى من الرجال !
أشتاق لفرحة عينيك لقدوم ساكن جديد لمنزلنا يتشارك حبنا الصافى جيناته ودمه ...ولقبلتى لجبينك ودمعتينا المختلطتين معا شكرا لله عز وجل لاغلى هدية تمناها قلبينا ...
أشتاق ليوم قلقى وخوفى ولهفتى وسعادتى عند سماع صراخ مولودنا الاول ووجه الطبيبة البشوش تزف خبر سلامتك الغالية وهبة الله لنا بمولود غاية فى الجمال ...
أشتاق لاحساسى الذى يعلم -الله وحده سبحانه وتعالى- كيف كان عند ملامستى لطفلى ورؤية عينيه تحدق بى وبها كل أمال وطموح ونجاح وغد أفضل قادم ...
أشتاق لموعد عودتى من العمل وحضن طفلى الرحب وقبلته لى العذبة وليدك الحانية على كتفى ممحية أعباء الدنيا وما فيها ....
أشتاق لساعة دخولى لحجرة طفلي نائما كملاك ساطع النور ليصحو فجأة وعلى شفتيه أروع إبتسامة عرفتها البشرية يوما .. وأحتضانى له لينام مرددا له كم سينعم عندما يكبر بتربية وحب وحنان أروع إمرأة فى التاريخ وأنشغل مطولا فى سرد مدى براعة أمه الحنون غافلا أنك تستمعين لما يقال وقلبك العذب يغوص فى بحار من الحب الرائق الصافى لهذا المحظوظ حقا وهو أنا ...
أشتاق لايام خصامنا رغم صعوبتها على كلانا لكونها عسرات وأشواك فى طريق حياتنا الممهد بالحب إلا أننا تجاوزناها معا بفضل رعاية الله لانى قبل أن أحبك لشخصك أحببتك فى الله ...
أشتاق لاوقات الصلوات وتجمعنا فوق بساط واحد للصلاة والدعوات أثناء الركوع -لله جل جلاله- بأن يجعلنا على طريق هدايته وأن يقى كيان عائلتنا من كل شر ودعوانا لبعضنا البعض بدوامنا للاخر ...
أشتاق لنظرات الرضا والاطمئنان من والدينا لعدم ضياع سنون عمرهما هباءا وجنيهم لثمار عمرهم ناضجة تسر الفؤاد ودعواهم لنا بالتيسير والتوفيق فى درب العمر القادم...
أشتاق لمصاعب وأزمات الحياة المستمرة لنا وتصدينا لها بقوة أيماننا بالله وعشرة الحب الطاهر ...
أشتاق لنظرة الفخر فى عيون أولادى عند تمسكى بقيمى وأخلاقى وتشجيعك المستمر لى بعدم التغيير ومسايرة وضع دنيانا الحالى ....
أشتاق لايام الاعياد والمناسبات السعيد منها والحزين لانها تقرب من شمل تماسك العائلة من الآجداد مرورا بالآبناء وصولا للآحفاد ....
أشتاق لحنين أيام انتقال أبنائى من مرحلة إلى أخرى ومحاولاتهم الدائمة لارضاء الله قبل كل شى ورسم أجمل لحظات السعادة على شفتينا ومدى فخرى الشديد بهم ...
أشتاق لمرور العمر وشيب شعرى وروعة جمالك رغم العمر فى اوقات زفاف الابناء والبنات ليكملوا بقية طريق الحب الممدود بإذن الله جل جلاله أمامهم ...
أشتاق ليوم تحضيرى لمفأجاتك بإحتفال بذكرى مرور سنين أجمل ما فى حياتى لاجدك كعادتك تفأجانى أنت وأولادى وأحفادى بإحتفال لا أروع منه على الاطلاق ومباركتهم لى بالذكرى الاسعد لقلبى ولكنى لا أجدك فى استقبالى فتزوغ عينى فى اركان مملكتنا بحثا عنك لتقع عيناى على أجمل منافس لكل ما هو جميل فى الطبيعة تبحث هى الاخرى عنى أنا لتسعد أيامه وتمحو الشيب والضعف من على قلبه الواهن ولا اجد غير قبلة ألثمها على يدك وجبينك وقلبى موجها لله عز وجل شاكرا راضيا على عظيم وجلل نعمته على عبده الفقير ....
أشتاق ليوم وداعى لدنياى فرحا رغم غصة لترك بعض الحزن فى قلوب عائلتى لافراقى غير أننى فرح للقاء ربى وإحساسى أن شاء الله برضا الله سبحانه وتعالى عنى ورضائى عن نفسى وأنتظارى لجمع شملنا فى جنات الله عز وجل ....
وإعلموا أنى دائما سأكون فى ... أشتياق

23/8/2008
الــ3 عصرا

Thursday 5 June 2008

أعتذار من وراء نفسى


أسف .... أنى محترم
أسف .... أنى أومن بالقيم والأخلاق
أسف .... أنى كرهت نفاق الروح والجسد
أسف .... أنى ملتزم ومحب للنظام
أسف .... أنى رجل عطوف وحنون
أسف .... أنى أبحث عن الصداقة الحقيقية
أسف .... أنى محب للخير دون مقابل
أسف .... أنى عاشق للآمل وابحث دائما عنه
أسف .... أنى لا أتذكر الاساءة من الاخرين
أسف .... أنى أشتاق دائما لمن يجرحونى
أسف .... لكونى الرجل الخطأ فى هذا الزمان
أسف .... لكونى استطيع تحمل الجروح وحدى
أسف .... لكونى بحر لا يعرف مكنونه ولا هويته غيرى انا
أسف .... لكونى شخصية تعيش دائما على هامش الحياة
أسف .... لتعبى من كثرة الصمت القاتل
أسف .... لاستطاعتى البكاء دون خجل
أسف .... لكرهى لنظرة الاستغراب التى يواجهنى بها الناس وكأنى من كوكب اخر
أسف .... كونى أحترم كافة المشاعر الآنسانية للأخرين
أسف .... لنفسى كونى أكتب هذا الاعتذار
أسف .... لجميع من على وجه الأرض كونى مختلف
أسف .... لكونى آنســـــــــــان

5/6/2008
الساعة 4.28 عصراً

Thursday 22 May 2008

لحظة كاد أن يضيع فيها العمر



لحظات كثيرة تمر بنا أثناء العمر ....
لحظة مفرحة ... وأخرى حزينة ... وأخريات صامتة ....
إلى جانب الكثير من اللحظات التى لا تعد ولا تحصى ....
كلها تمر بنا ... تٌعلم وتضع علامتها فى شخصياتنا على أختلافتها ....
تاركة أثرا أما عميقا يدوم ويدوم وترتسم ملامحه علينا بوضوح ....
وأما سطحيا لا يلبس أن ينمحى مع مرور الأيام ....
ولكنى لم أحسب حساب لحظة واحدة فقط ....
لحظة.. أحسست معها باللاعودة فى غيبات الزمن ....
لحظة .. أحسست أن العمر قد شاب ووهن بدون سابق أنذار ....
لحظة .. كادت أن تسرق منى أجمل معانى العمر البراقة فى حياتى ....
بل كادت أن تنسينى كيف كانت حياتى قبلها ....
ليس لصعوبة اللحظة وحسب ... بل لوحدتى فيها أيضا ....
ما أصعب أن تكون وحيدا فى أصعب لحظات العمر عندما تمر بك ....
أن تشعر بغياب كل شئ دفعة واحدة ....
الأهل .. الأصدقاء .. الأحباب .. الأقارب ....
بل أيضا فقدان الحب .. الصدق .. وأصعبهم الأحساس بالذات وضياع النفس .
لاجد نفسى مطالبا بعيش حياة مصطنعة .. مغلفة من الداخل والخارج بمعانى غاية فى التوحش .. مغطأة بطبقة سميكة من اللاأخلاقيات ومنتهى الاستسهال لجميع أمور الحياة ....
حتى أننى أشعر بالمرارة والأسف الشديدان عندما يمر على مخيلتى صور من ذكريات هذة اللحظة .. وأحاول جاهدا تمزيقها من حياتى بكل ما تبقى لى من طاقة....
ولكن .. عزائى الوحيد ...أننى وبفضل الله –سبحانه وتعالى- .. وبركة دعاء والديا الصالحين وكل من يحبونى ....
ما زلت كما أنا أشعر وينبض قلبى ....
أتلمس فى خٌطايا الجميل والصالح من الحياة .. وأتعلم منها قدر أستطاعتى ....
لذلك سوف أعتبرها ..لحظة أختبار وتقوية وتعزيز لى ....
لانها وبالرغم من ان هدفها كان كسر وتحطيم كيانى ....
انتصرت عليها....
ولا أجد غير قول ....
شكراا لك أيتها .. اللحظة ....
فقد أريتنى معدنى الحقيقى ....
رٌغم كونك لحظة شعرت بأنها ....
كاد أن يضيع فيها العمر

السبت 10/11/2007
الـ1:38 ظهرا

Wednesday 7 May 2008

مرايا العمر

بعد أيام سأكمل من العمر أثنتا وعشرون عاماً....
يالله ... أثنتا وعشرون عاما ... عمر طويل لم أفكر فيه ....
أيام ...وليالى ... وسنون ....
مراحل من الطفولة والبراءة والصبا الجميل ....
نجاحات كثيرة ... وأخفاقات لا محالة ....
صداقات بنيتها .... وأخرى هدمتها الايام ...
أحلام حلقت معها وبها .. فى دنياى....
منها ما تحقق فسعدت به ... وما حزنت لفشله...
لحظات وذكريات وأمال وطموح ... ذخرت بها السنين ....
أتذكر معظمها ... والبعض ذهب في طئ النسيان ولا أريد تذكره ...
أخطو بقلمى تلك الكلمات ... وأنا على بعد خطوات اولى مراحل شبابى ...
لست نادم على شئ مضئ فى سنون العمر ال22 الماضية ....
جميع أخطائى أنا مسئول عنها ... وأعترف بها ...
كل قراراتى الصائب والمخطئ منها ..أتحمل جميع نتائجها ....
فأنا الآن أشعر بنضوج وجزء من تحمل المسئولية هما زاد العمر القادم ....
أستعد ايها الواقع ... فأنا قادم أليك ... لست بخائف....
أمضيت العمر الماضى فى تجنب مواجهتك وأعيش فى دنياى وحيد ...
أما الآن .. فأنا جاهز لك وعلى اتم الاستعداد لمواجهتك ...
بعقل ناضج متفتح مقدر لجميع عواقبك ....
وقلب قوى حالم ملئ بالأحاسيس والمعانى المرهفة ....
جاهزان معا لتحديك والتغلب على مرارتك وظلمك ....
راضين تمام الرضا بقضاء وقدر الله فى جميع الحالات ....
والآن أنا على أتم الاستعداد لرؤية مرايتى القادمة ....
ولكن من الحين والآخر ...
لابد من أختلاس النظر إلى الوراء ...
لرؤية الاضواء الساطعة ...
التى تعكسها ..مرايا العمر الماضى


1/5/2008
الساعة 11 ظهراً


الآن وبعد غياب دام 7 شهور ... كنت اعتزل نفسى داخل شرنقة الجيش والايام
أعود أليكم من جديد .... أنا ومدونتى .... بعد أن اكتملت فترة نضوجنا داخل الشرنقة ... وتفتحت أوصالها ... مطلقة منها اياي ....
اليكم المدونة بحلة جديدة من حيث الشكل والمضمون
وأرجو ان تغفروا لى انقطاعى عن الاصدقاء والاحباء الفترات الماضية .... فلكم كانت الشرنقة صعبة .... ولكنى خرجت منها سليم فى النهاية ... وها انا ذا اعود اليكم ومعكم ...
بموضوعات جديدة .... وأقسام جديدة ستضاف قريبا جداااااااااا
أحبائى