Thursday 22 May 2008

لحظة كاد أن يضيع فيها العمر



لحظات كثيرة تمر بنا أثناء العمر ....
لحظة مفرحة ... وأخرى حزينة ... وأخريات صامتة ....
إلى جانب الكثير من اللحظات التى لا تعد ولا تحصى ....
كلها تمر بنا ... تٌعلم وتضع علامتها فى شخصياتنا على أختلافتها ....
تاركة أثرا أما عميقا يدوم ويدوم وترتسم ملامحه علينا بوضوح ....
وأما سطحيا لا يلبس أن ينمحى مع مرور الأيام ....
ولكنى لم أحسب حساب لحظة واحدة فقط ....
لحظة.. أحسست معها باللاعودة فى غيبات الزمن ....
لحظة .. أحسست أن العمر قد شاب ووهن بدون سابق أنذار ....
لحظة .. كادت أن تسرق منى أجمل معانى العمر البراقة فى حياتى ....
بل كادت أن تنسينى كيف كانت حياتى قبلها ....
ليس لصعوبة اللحظة وحسب ... بل لوحدتى فيها أيضا ....
ما أصعب أن تكون وحيدا فى أصعب لحظات العمر عندما تمر بك ....
أن تشعر بغياب كل شئ دفعة واحدة ....
الأهل .. الأصدقاء .. الأحباب .. الأقارب ....
بل أيضا فقدان الحب .. الصدق .. وأصعبهم الأحساس بالذات وضياع النفس .
لاجد نفسى مطالبا بعيش حياة مصطنعة .. مغلفة من الداخل والخارج بمعانى غاية فى التوحش .. مغطأة بطبقة سميكة من اللاأخلاقيات ومنتهى الاستسهال لجميع أمور الحياة ....
حتى أننى أشعر بالمرارة والأسف الشديدان عندما يمر على مخيلتى صور من ذكريات هذة اللحظة .. وأحاول جاهدا تمزيقها من حياتى بكل ما تبقى لى من طاقة....
ولكن .. عزائى الوحيد ...أننى وبفضل الله –سبحانه وتعالى- .. وبركة دعاء والديا الصالحين وكل من يحبونى ....
ما زلت كما أنا أشعر وينبض قلبى ....
أتلمس فى خٌطايا الجميل والصالح من الحياة .. وأتعلم منها قدر أستطاعتى ....
لذلك سوف أعتبرها ..لحظة أختبار وتقوية وتعزيز لى ....
لانها وبالرغم من ان هدفها كان كسر وتحطيم كيانى ....
انتصرت عليها....
ولا أجد غير قول ....
شكراا لك أيتها .. اللحظة ....
فقد أريتنى معدنى الحقيقى ....
رٌغم كونك لحظة شعرت بأنها ....
كاد أن يضيع فيها العمر

السبت 10/11/2007
الـ1:38 ظهرا

Wednesday 7 May 2008

مرايا العمر

بعد أيام سأكمل من العمر أثنتا وعشرون عاماً....
يالله ... أثنتا وعشرون عاما ... عمر طويل لم أفكر فيه ....
أيام ...وليالى ... وسنون ....
مراحل من الطفولة والبراءة والصبا الجميل ....
نجاحات كثيرة ... وأخفاقات لا محالة ....
صداقات بنيتها .... وأخرى هدمتها الايام ...
أحلام حلقت معها وبها .. فى دنياى....
منها ما تحقق فسعدت به ... وما حزنت لفشله...
لحظات وذكريات وأمال وطموح ... ذخرت بها السنين ....
أتذكر معظمها ... والبعض ذهب في طئ النسيان ولا أريد تذكره ...
أخطو بقلمى تلك الكلمات ... وأنا على بعد خطوات اولى مراحل شبابى ...
لست نادم على شئ مضئ فى سنون العمر ال22 الماضية ....
جميع أخطائى أنا مسئول عنها ... وأعترف بها ...
كل قراراتى الصائب والمخطئ منها ..أتحمل جميع نتائجها ....
فأنا الآن أشعر بنضوج وجزء من تحمل المسئولية هما زاد العمر القادم ....
أستعد ايها الواقع ... فأنا قادم أليك ... لست بخائف....
أمضيت العمر الماضى فى تجنب مواجهتك وأعيش فى دنياى وحيد ...
أما الآن .. فأنا جاهز لك وعلى اتم الاستعداد لمواجهتك ...
بعقل ناضج متفتح مقدر لجميع عواقبك ....
وقلب قوى حالم ملئ بالأحاسيس والمعانى المرهفة ....
جاهزان معا لتحديك والتغلب على مرارتك وظلمك ....
راضين تمام الرضا بقضاء وقدر الله فى جميع الحالات ....
والآن أنا على أتم الاستعداد لرؤية مرايتى القادمة ....
ولكن من الحين والآخر ...
لابد من أختلاس النظر إلى الوراء ...
لرؤية الاضواء الساطعة ...
التى تعكسها ..مرايا العمر الماضى


1/5/2008
الساعة 11 ظهراً


الآن وبعد غياب دام 7 شهور ... كنت اعتزل نفسى داخل شرنقة الجيش والايام
أعود أليكم من جديد .... أنا ومدونتى .... بعد أن اكتملت فترة نضوجنا داخل الشرنقة ... وتفتحت أوصالها ... مطلقة منها اياي ....
اليكم المدونة بحلة جديدة من حيث الشكل والمضمون
وأرجو ان تغفروا لى انقطاعى عن الاصدقاء والاحباء الفترات الماضية .... فلكم كانت الشرنقة صعبة .... ولكنى خرجت منها سليم فى النهاية ... وها انا ذا اعود اليكم ومعكم ...
بموضوعات جديدة .... وأقسام جديدة ستضاف قريبا جداااااااااا
أحبائى