مشوار العمر
لم أفكر يوما فى هذا
ما بالى .. لماذا وأنا فى هذه المرحلة من العمر أفكر فى هذا المشوار..
لم تخطر الفكرة فى بالى فى أى من مراحل العمر الاخرى ..
لعلى وقتها كنت اتمتع ببراءة وبعالم خيالى لطالما تغلفت به
أمنى نفسى فيه بالزوجة المثالية والأبناء الرائعين والصديق الأخ والمركز المرموق والمال الوفير و....و....
أمنيات .. وأمنيات حالمة كانت تتراكم يوما تلو الآخر وتزداد أشعاعا وتوهجا ...
مبتعدا بذلك عن كل أنتقادات العالم من حولى لى ....
عائلتى ... وبأعتبارها لى أنسان غير طبيعى لا مكان ولا وجود له .
حتى أحسست بأنى جزيرة منعزلة عنهم ....
أصدقائى وزملائى ... من بداية مراحلى العمرية والتعليمية ونظرتهم لى كمن وجدوا كائنا فضائيا من كوكب يبعد عن عالمهم بملايين السنون الضوئية .. وعلى الفور يتخلجهم شعور بالأنبهار أحيانا ..وبالفضول أحيانا أخرى .. وحتى بالأستهزاء حينا ..من تصرفاته التى بالطبع تبعد كليا عن الواقع .. والمفروض .. والطبيعى ....
حتى فى معاملتى مع الفتيات ... لا أنكر أنها كانت مليئة بأحاسيس من الأعجاب والأنبهار لعالمى الخيالى .. ولكن سرعان ما يتبخر الأعجاب كالطيف الخيالى حين يختفى تاركا وراءه ذكرى ....
كل هذا لم أفكر فيه جديا وبعمق قبل الأن ...
ولكن تولد فى أعماقى ودون أن أشعر تصميم على تحطيم الخيال ومعايشة الواقع حتى أرضى الجميع ويكونون سعداء راضيين ....
وبالفعل بدأت مراحل حياتى الجامعية فى التصادم مع الواقع .. عرفت فيها _ولو قليلا_ معنى الحياة ....
وأدين بالفضل كثيرا لتلك المرحلة ففيها تعلمت بعضا من فنون الحياة .. ومارست فيها _ولأول مرة بالعمر_ ما تمنيته وأختارته بإرادتى دون التدخل من أحد .. وفيها أصبحت حياتى إلى حد ما متزنه .. ولكنى مازلت أتغلف بالاحاسيس وما كنت عليه فى الماضى ....
وحييت .. وتعايشت .. وقعت .. وأنكسرت .. قمت .. وصمدت ومرت الايام بحلوها كان او بمرها لا أذكر ....
وفجأة مرت أمامى كلمات ... حياتى ... ومشوار العمر ....
فوجدتنى أهيم بخاطرى بعيدا ... بعيدا عن حدود المعمورة كلها ...
أبحر فى أعماقى .. وبحور مشاعرى ... أتطلم مع أمواج ثوراتى وغضبى وما كان ولا يظل يضايقنى ....
لأستقر أخيرا ... على شاطئ لعالم بديع ...
ملئ بالروائع .. والضحكات .. والبراءة...
واذا بالشريط ينتهى سريعا ... وتغلق شاشات العرض ... وتضاء أنوار الصالة ... معلنة عن أنتهاء عرض شريط العمر الماضى ....
وأعود أنا معها .. واذا بكلمات رنانة محببة لى .. وكان صوتا ملائكيا يذكرنى بها ....
ومعها ومع كل ما مررت به خلال السنون الواحدة والعشرون من حياتى الدفينة ..
أكمل ... أعيش ... وأحلم بها ومعها ....
مكونين وحدهم فقط ... سمات حياتى القادمة ....
دون أن يملئ أو يؤثر أحد على ... فى حياتى ....
وأنا متحمل كافة العواقب والمسلمات الناتجة عن ذلك ....
أقولها وأنا مرتاح الضمير .. هادئ ومرتاح النفس ....
سأحيا عالمى القادم ....
بذكرياتى الدفينة الغالية ....
حاملا لفته تقول :
العالم يرانا من منظار مختلف عما نكون ..
ما بالى .. لماذا وأنا فى هذه المرحلة من العمر أفكر فى هذا المشوار..
لم تخطر الفكرة فى بالى فى أى من مراحل العمر الاخرى ..
لعلى وقتها كنت اتمتع ببراءة وبعالم خيالى لطالما تغلفت به
أمنى نفسى فيه بالزوجة المثالية والأبناء الرائعين والصديق الأخ والمركز المرموق والمال الوفير و....و....
أمنيات .. وأمنيات حالمة كانت تتراكم يوما تلو الآخر وتزداد أشعاعا وتوهجا ...
مبتعدا بذلك عن كل أنتقادات العالم من حولى لى ....
عائلتى ... وبأعتبارها لى أنسان غير طبيعى لا مكان ولا وجود له .
حتى أحسست بأنى جزيرة منعزلة عنهم ....
أصدقائى وزملائى ... من بداية مراحلى العمرية والتعليمية ونظرتهم لى كمن وجدوا كائنا فضائيا من كوكب يبعد عن عالمهم بملايين السنون الضوئية .. وعلى الفور يتخلجهم شعور بالأنبهار أحيانا ..وبالفضول أحيانا أخرى .. وحتى بالأستهزاء حينا ..من تصرفاته التى بالطبع تبعد كليا عن الواقع .. والمفروض .. والطبيعى ....
حتى فى معاملتى مع الفتيات ... لا أنكر أنها كانت مليئة بأحاسيس من الأعجاب والأنبهار لعالمى الخيالى .. ولكن سرعان ما يتبخر الأعجاب كالطيف الخيالى حين يختفى تاركا وراءه ذكرى ....
كل هذا لم أفكر فيه جديا وبعمق قبل الأن ...
ولكن تولد فى أعماقى ودون أن أشعر تصميم على تحطيم الخيال ومعايشة الواقع حتى أرضى الجميع ويكونون سعداء راضيين ....
وبالفعل بدأت مراحل حياتى الجامعية فى التصادم مع الواقع .. عرفت فيها _ولو قليلا_ معنى الحياة ....
وأدين بالفضل كثيرا لتلك المرحلة ففيها تعلمت بعضا من فنون الحياة .. ومارست فيها _ولأول مرة بالعمر_ ما تمنيته وأختارته بإرادتى دون التدخل من أحد .. وفيها أصبحت حياتى إلى حد ما متزنه .. ولكنى مازلت أتغلف بالاحاسيس وما كنت عليه فى الماضى ....
وحييت .. وتعايشت .. وقعت .. وأنكسرت .. قمت .. وصمدت ومرت الايام بحلوها كان او بمرها لا أذكر ....
وفجأة مرت أمامى كلمات ... حياتى ... ومشوار العمر ....
فوجدتنى أهيم بخاطرى بعيدا ... بعيدا عن حدود المعمورة كلها ...
أبحر فى أعماقى .. وبحور مشاعرى ... أتطلم مع أمواج ثوراتى وغضبى وما كان ولا يظل يضايقنى ....
لأستقر أخيرا ... على شاطئ لعالم بديع ...
ملئ بالروائع .. والضحكات .. والبراءة...
واذا بالشريط ينتهى سريعا ... وتغلق شاشات العرض ... وتضاء أنوار الصالة ... معلنة عن أنتهاء عرض شريط العمر الماضى ....
وأعود أنا معها .. واذا بكلمات رنانة محببة لى .. وكان صوتا ملائكيا يذكرنى بها ....
ومعها ومع كل ما مررت به خلال السنون الواحدة والعشرون من حياتى الدفينة ..
أكمل ... أعيش ... وأحلم بها ومعها ....
مكونين وحدهم فقط ... سمات حياتى القادمة ....
دون أن يملئ أو يؤثر أحد على ... فى حياتى ....
وأنا متحمل كافة العواقب والمسلمات الناتجة عن ذلك ....
أقولها وأنا مرتاح الضمير .. هادئ ومرتاح النفس ....
سأحيا عالمى القادم ....
بذكرياتى الدفينة الغالية ....
حاملا لفته تقول :
العالم يرانا من منظار مختلف عما نكون ..
حالما نعرف من نكون نعرف أننا ..
نـــــــجــــــــــــــوم
أمضاء
مشوار العمر القادم
21/05/2007
01:45 صباحا